مسار محمية بيتللو (وادي جناتا)

مسار محمية بيتللو (وادي جناتا)

وصف المسار: يمر المسار عبر محمية وادي جناتا، مروراً بمناطق طبيعية مميزة بدءا من قرية بيتللو
الأقاليم والنظم البيئية: إقليم البحر المتوسط

جولة عبر المسار:

يبدأ هذا المسار من وسط قرية بيتللو في البلدة القديمة وبالقرب من الجامع القديم، وتضم القرية المباني التراثية المشيدة بالعقود والقباب، وفيها العلالي التي تمثل نمط البناء والحياة الفلسطينية القديمة، ويتم التحرك شمالاً وسط سهول ممتدة جميلة. تكتسي في بداية الربيع بمختلف أنواع النباتات البرية، وتزينها زهرة الأوركيد، والنرجس، والحنون وغيرها، ويطل الزائر غرباً على قمة جبل النبي غيث، وهي غابة شجرية يتوسطها مقام النبي غيث. ويبدأ الزائر صعوداً باتجاه قمة جبل بابون التي ترتفع حوالي 550 م عن مستوى سطح البحر، وشمالاً تمتد القمة وسط غابة شجرية مزروعة وأصلية، ويرى الزائر أشجار الخروب، والسريس، والعبهر وغيرها. ويطل الزائر من وسط هذه الغابة باتجاه الغرب على وادي الشعر او وادي عين زكلكلة الشهيرة في المنطقة، وهناك بقايا خربة دير شرف وخربة ينون وبينهما مجموعة من  العيون المتدفقة في الوادي، تنتهي بعين زكلكلة؛ النابعة من قلب الصخر في بطن الوادي، ويستدل عليها من جمال الطبيعة حولها، وأنواع الطيور التي تزور المكان. يستمر الزائر بالمسير وسط هذه الأشجار والطبيعة الجميلة مسافة حوالي 1كم، ليبدأ بالنزول شمالاً مطاً على وادي الزرقاء الشهير بعيون الماء، الذي يتوسط واديي السوّد شرقا، ووادي جناتا غربا، والاخير هو أحد الوديان التي تشكل رافداً لوادي الناطوف الممتد إلى الجنوب من قرية شقبا، مهد الحضارة الناطوفيّة، التي شكلت مرحلة انتقالية مهمة في تاريخ البشرية، وخطوة هامة في عبر الانتقال من الصيد والجمع والالتقاط إلى مرحلة اكتشاف الزراعة، وأول موقع أكتشف لهذه الحضارة كان في مغارة وادي الناطوف الشهيرة.

ويضم الوادي الواقع أسفل محميّة جناتا أكثر من عشرة عيون ماء، ويمر الزائر عند النزول من المنطقة المخصصة بعينين، هما: الزرقا والبواليع. يُوجَد في هذا الوادي استراحة للزائرين تسمى استراحة عين القصر، بالاضافة إلى بيوت المزارعين اللذين ما زالوا يقيمون في الوادي ويشكلون جزءا كبيرا من حمايته والإبقاء على هويته الفلسطينية، وينتهي المسار في الوادي المطل شمالاً على أجزاء من المحميّة الجبلية المسماة جناتا، والتي كانت تعرف شعبياً باسم الهاشمي. يمكن للزائر صعود قمة محميّة جناتا بواسطة درج معد للزوار خصيصاً، ليصل في أقصى ارتفاع له إلى 550 م عن مستوى سطح البحر. تمتد الغابة الشجرية على سفح القمم شمال الوادي، وتصل مساحتها إلى 3.5 كم مربع من أشجار فلسطين الطبيعية، والتي تزخر بأشكال الحياة المتنوعة والجميلة ويتجول الزائر في وادي الزرقاء غرباً نحو وادي جناتا، إنها طريق تمتد حوالي 2كم ذهاباً وايابًا ليرى من خلالها عين الجرب، والدلبة، والحناحن، والقصر، إضافة إلى أنقاض خربة رومانية بني عليها مقاماً لأحد الأولياء الصالحين في الفترة الأيوبية.

 

أماكن قريبة: 

قرية بيتللو
تقع قرية بيتللو على بعد 19 كم إلى الشمال الغربي من مدينة رام اللّه، وترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 600 م، قد يكون الاسم تحريفاً للاسم الكنعاني «بيت تلون »، وتعني التّلّة الصّغيرة أو محلّة الربوة، وقد تكون اصولها تعود إلى «بيت ايلو »، التي تعني بيت اللّه. تحتوي القرية على العديد من البيوت التقليدية المكونة من قاع البيت والراوية والعلالي، والتي تتصل مع بعضها بادراج داخلية وخارجية، وعلى معصرة زيتون تقليدية. وتحيط بالقرية أشجار الزّيتون وينابيع وآبار المياه، وتضم الكثير من المواقع الأثرية مثل كفر فيديا وكفر صوم والتي يمكن للزائر أن يشاهد فيها بقايا بيوت سكنية قديمة من عصور مختلفة، ومقابر منحوتة في الصخر على شكل غرف متباينة الاتساع، وآبار تجميع المياه الشتوية، ومقام الشيخ مسافر، وموقع الأسيرة )اليسيرة(، المحاط بأشجار البلوط الضخمة والخروب، والمحتوي على أنقاض مسجد مهدّم. كما تتميز القرية بوجود عشرات الينابيع المائية فيها، منها عيون مارون، وسلمان، والليمون، والقيقب، والبلد، والتي تجعل منها مكاناً يقصده المتنزهون.

التنوع الحيوي:

تعتبر المنطقة ذات تنوع طبيعي مميز، ففيها أزهار جميلة كدم الغزال، والطيون، والنرجس، وشقائق النعمان، والياسمين البري وغيرها، ونباتات برية مختلفة مثل دقة العدس، والشومر، والهليون، والزعتر، والنعنع البري، واللبيد الوردي والابيض، وتوت العليق وغيرها، وتعتبر المنطقة من غابات البحر الأبيض المتوسط والتي يسودها أشجار البلوط، والبطم الفلسطيني، والسريس، والعبهر، والزعرور، والقيقب، بالإضافة لاشجار الصنوبر الحلبي المزروع، وبين هذه الأنواع من الأشجار تنمو بعض أنواع الشجيرات كالزحيف، والفراسيون، والقندول، والجعدة وغيرها من النباتات.
تعدُّ المحميّة منطقة مهمة للطيور، فيمكن مشاهدة عقاب الحيات، ونقار الخشب، والحجل الجبلي، وعصفور الشمس الفلسطيني، وصائد الذباب المرقط، وأبو الحناء وغيرها. ويمكن مشاهدة أفعى النرد المائية، وضفدع الأشجار، وأنواع من اليعسوب.

الطول: 4 كم
تغير الارتفاع: 550 م
المسموح: المشي
الصعوبة: سهل
المنطقة: وسط

©حقوق الصور محفوظة لموقع محميات

العناصر المرتبطة