مصطلحات و مفاهيم

مصطلحات و مفاهيم

المحميات الطبيعية

الأقاليم المناخية والحيوية في فلسطين

المناطق الزراعية المناخية في فلسطين

السياحة البيئية

مزايا السياحة البيئية

تساعد السياحة البيئية على التنمية الإقليمية

المقاصد السياحية

التسويق

 

المحميات الطبيعية

المناطق المحددة لحماية أنواع معينة من الكائنات الحية أو أي أنظمة بيئية أخرى ذات قيمة طبيعية أو جمالية والتي يمنع إزالتها أو التأثير عليها أو إهلاكها

الأقاليم المناخية والحيوية في فلسطين:

  1. إقليم نباتات البحر المتوسط:  يطلق عليها غابات البحر المتوسط، وهي عبارة عن تجمعات شجرية من الغابات دائمة الخضرة والغابات النفضية. ويتطابق توزيعها مع إقليم مناخ البحر المتوسط الذي يتوزع في مناطق السهول الساحلية والمرتفعات الجبلية والجزء الشمالي من وادي الأردن، حيث يتراوح معدل الأمطار السنوي ما بين400-800ملم، ففي المنحدرات الجبلية تنتشر اشجار البلوط او السنديان والبطم والسرو والقيقب والصنوبر والعرعر والحور والزيتون البري والتنوب والشيح.  أما في السفوح السفلى للمرتفعات فتنتشر غابات الصنوبر الحلبي والخروب والسدر والسرو.
  2. إقليم النباتات الإيرانية – الطورانية: يتطابق هذا الإقليم مع إقليم السهوب شبه الصحراوي، وهو شريط ضيق يمتد بموازاة إقليم نباتات البحر المتوسط في منطقة وسط وشمال النقب في حوض بئر السبع، وبراري القدس والخليل حيث السفوح الشرقية لمرتفعات فلسطين، والجزء الشمالي من وادي الأردن. ويتميز هذا الإقليم بقلة أمطاره التي يتراوح معدلها السنوي ما بين 150-300 ملم، ويتألف من تجمعات شجيرية قصيرة ومتصلة أهمها البطم والسريس والرتم والطرفاء والعوسج والزقوم والسوسن والسماق والغرقد.
  3. إقليم النباتات الصحراوية: يغطي هذا الإقليم النباتي أراض واسعة تقارب نصف مساحة فلسطين، في النقب الجنوبي وشرقي براري القدس والخليل المشرفة على البحر الميت ومصب نهر الأردن في البحر الميت. ويبلغ معدل أمطاره السنوي 50 ملم. وتنمو نباتات هذا الإقليم على شكل تجمعات مبعثرة في المنخفضات وبطون الأودية التي ترتفع فيها نسبة رطوبة التربة نتيجة سقوط الأمطار، والنباتات السائدة في هذا هي نباتات شوكية من الشجيرات والأعشاب القصيرة التي منها الشعران والهرم والعجرم والماح والسويد والطلح والغضا واللصف والعرعر والخزامي والقرظي والرتم ولسان الثور والنتش الشوكي وشوك الجمل وشوك الثعبان والأثل والسنط والغرقد وغيرها.
  4. إقليم النباتات السودانية: وهو إقليم انتقالي بين النباتات السودانية الحقيقية وإقليم النباتات الصحراوية. يتركز على ضفاف وادي الأردن وفي منطقة البحر الميت وفي المناطق المنخفضة في وادي عربة في مناطق السبخات، وفي مناطق مستنقعات سهل الحولة، وفي هذه المناطق ترتفع درجات الحرارة وتتوفر المياه من نهر الأردن والينابيع، والتي توفر معدل مرتفع من الرطوبة للتربة فتنمو هذه النباتات ذات المناخ المداري الحار الرطب. ومن النباتات التي تنمو نباتات البردي والحلفا والقصب والدفلة والحور والسمار وغيرها الكثير من الأنواع.

المناطق الزراعية المناخية في فلسطين

  1. المنطقة شبه الساحلية :  وتشمل منطقة جنين وطولكرم وقلقيلية وأهمها سهل مرج بن عامر ويبلغ طولها 60 كم ويتراوح عرضها بين 12 -3 كم ومساحتها حوالي 400 ألف دونم. وتمتاز هذه المنطقة بأراضيها السهلية المستوية والتي يبلغ اقصى ارتفاع لها عن سطح البحر 300 م ويتراوح معدل سقوط الأمطار السنوي فيها ما بين 400 – 700 ملم، وتزرع فيها الخضراوات والمحاصيل المروية والحمضيات.
  2. المنطقة الجبلية الوسطى: تمتد من جنين شمالا الى الظاهرية جنوب الخليل وهي تشمل المدن الرئيسية في الضفة الغربية وتشكل الجزء الأكبر من الضفة الغربية ويصل طولها حوالي 120 كم ومساحتها حوالي 3.5 مليون دونم ويصل ارتفاع بعض المناطق إلى أكثر من 1000 م فوق سطح البحر ويتراوح معدل سقوط الأمطار السنوي بين 300-600 ملم. وتستغل في زراعة الاشجار المثمرة كالزيتون واللوزيات والعنب والمحاصيل الحقلية بالإضافة للخضراوات؛ كما تشتمل على حوالي 220 ألف دونم غابات بلوطية طبيعية و 140 ألف دونم حراج مزروع.
  3. منطقة السفوح الشرقية: تمتد من شرق منطقة جنين في الشمال وبمحاذاة الغور الغربي لنهر الاردن وغربي البحر الميت في المنطقة التي تفصله عن منطقة الخليل جنوباً؛ وتبلغ مساحتها حوالي 1.5 مليون دونم وتتميز هذه المنطقة بانحدارها الشديد الذي يتراوح بين 700 م فوق سطح البحر الى 150 م تحت مستوى سطح البحر ويتراوح المعدل السنوي لسقوط الأمطار ما بين 150 – 300 ملم. وتسمى برية القدس حيث تمتاز بطابعها الشبه الصحراوي ولذلك تستغل في معظمها كمناطق رعي طبيعية لأنواع الماشية المختلفة وهي تحتوي أكبر ثروة حيوانية في فلسطين، كما انها تأوي معظم الحيوانات البرية التي تعيش في فلسطين.
  4. المنطقة الغورية: تمتد شرقا بمحاذاة نهر الأردن حتى البحر الميت وتعتبر جزءا من الانخفاض القاري العظيم وتبلغ مساحتها 400,000 دونم ويتراوح انخفاضها عن سطح البحر بين 200-300 مترا تحت سطح البحر. ويقل معدل سقوط الامطار السنوي  فيها عن 150 ملم. ويعتمد السكان على المياه الجوفية بشكل رئيسي نتيجة لقلة الأمطار. وتسود في هذه المنطقة زراعة الخضراوات الشتوية المبكرة والموز والنخيل على وجه الخصوص والحمضيات بالإضافة للفلاحة.
  5. المنطقة الساحلية: المتمثلة بقطاع غزة والبالغ طوله 40 كم. ومساحته 378,000 دونم. وتتميز بكونها منطقة استراحة للطيور المهاجرة وتصنف على انها منطقة هامة للطيور. وتتميز بثلاثة أودية رئيسية هي وادي غزة ووادي بيت حانون ووداي السلقة. حيث ان حوالي 50 % فقط من مساحة قطاع غزة مستغلة للزراعة. ويتراوح معدل سقوط الأمطار السنوي 200 ملم في الجنوب إلى 400 ملم في الشمال.

السياحة البيئية 

دائما ما ترتبط المسارات والمحميات الطبيعية في أي مكان إرتباطاً وثيقاً بالسياحة البيئية التي تعطي أي رحالة أو مستكشف ومحب للطبيعة أو حتى متنزه القيم الثقافية للتوعية البيئية بهدف الحفاظ على بيئته ودعم استدامتها فما هي السياحة البيئية وما هي مفاهيمها؟

مفهوم السياحة البيئية تبعاً لسلطة جودة البيئة الفلسطينية:

سياحة معتمدة على الطبيعة بأقل آثار سلبية ممكنة على البيئة وعلى المجتمعات الإنسانية المجاورة، وبأكثر فائدة ممكنة للحفاظ على البيئة والحياة الفطرية وحماية موائل الكائنات، والمجتمعات الإنسانية المجاورة. وتعتبر هذه السياحة مثالا حيا للتنمية المستدامة وفرصة لنشر الوعي البيئي فإن السياحة البيئية في المنطقة تأتي لتطويرها وحمايتها والحفاظ عليها وتعزيز تنمية السكان المحليين.

مفهوم السياحة البيئية تبعاً للمنظمة الدولية للسياحة البيئية:

 السفر المسؤول إلى المناطق الطبيعية التي تحافظ على البيئة، وتحافظ على رفاهية السكان المحليين، وتتضمن التفسير والتعليم الشامل لكل من الموظفين والضيوف.

مزايا السياحة البيئية

دعم اقتصاد المناطق الريفية عن طريق السياحة البيئية

يتمحور الدعم الاقتصادي للمناطق الريفية عن طريق السياحة البيئية حول عدد من العوامل منه: إزالة المعوقات التي تعتري الفعالية السياحية لهذه المناطق، وإبراز المقومات الطبيعية وعوامل الجذب السياحي، وتكامل المنتج السياحي بحيث يكون متناسبًا مع المواصفات المطلوبة، بجانب تناسب أسعار المرافق السياحية ومنافستها للمرافق الأخرى داخليًا وخارجيًا، وتحقيق هذا الهدف يتطلب مراعاة المفاهيم السياحية البيئية المتطورة، وأن يتناسب الهدف مع الموارد والإمكانيات السياحية المتاحة، وتوفر الخبرات السياحية المتخصصة. ويمكن تصور أهم وسائل دعم اقتصاد المناطق الريفية عن طريق السياحة البيئية في الآتي :

  • الاهتمام بالبعد البيئي كمفهوم محوري لدعم اقتصاد المناطق الريفية، والتركيز على ديمومة هذا الجانب.
  • حصر وإحصاء وتوثيق الموارد والمقومات السياحية، في إطار قاعدة بينات معلوماتية وترويجها محليًا وخارجيًا.
  • تشجيع السياحة البيئية كأساس لتطوير صناعة السياحة، خاصة وأنها تمثل جزءًا مهمًا من السياحة بمفهومها الشامل، وتقلل من التسرب السياحي المتمثل في الإنفاق السياحي المباشر للخارج.
  • الاهتمام بتوفير وتطوير مقومات السياحة الراقية التي تتمثل في البنية الأساسية من طرق وماء وكهرباء وصرف صحي في مناطق الجذب السياحي والاهتمام بإنجاز التجهيزات الضرورية والمرافق الكفيلة بضمان سلامة البيئة وجمالية المناطق السياحية ومحيطها.
  • وضع دليل سياحي شامل وخرائط شاملة مناخية وبيولوجية وحيوانية ونباتية، وخرائط لأماكن الآثار والمتاحف يسير على هديها ويسترشد بها السائح.
  • تشجيع وتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في مشاريع السياحة البيئية، وإتاحة الفرص الاستثمارية أمامه للاستثمار في هذا المجال، تنويع المنتج السياحي وتوجيه الاستثمارات السياحية نحوها. وتوضيح حجم الفوائد من وراء هذا النشاط وضرورة دعم الحرف اليدوية السياحية والتذكارية بما يخدم البيئة السياحية وينشط الموارد المالية لسكان المناطق وللدولة.
  • التوسع في المحميات الطبيعية والتشدد في حمايتها، خاصة النادرة والمهددة بالانقراض، والاهتمام بإنشاء المشاريع السياحية حولها بما يخدم سكان المنطقة وزيادة مواردهم المالية.

تساعد السياحة البيئية على التنمية الإقليمية

باعتبارها مصدرًا للدخل بالنسبة للسكان المحليين في مناطق الجذب السياحي، مما يقلل فجوة الأجور بين الأقاليم المختلفة، ويعمل على ارتباط السكان بأرضهم، حيث يقلل نزوحهم إلى المناطق الحضرية وزيادة فرص العمل للكوادر الوطنية. ويقلل من الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن هذا النزوح، ويساعد على التنمية المتوازنة بين مختلف المناطق للدولة، مما يقلل الضغط على الخدمات في المدن الكبيرة في مجالات التعليم والصحة والإسكان، فضلا عن مشكلات البطالة وما يترتب عليها من مشاكل اقتصادية واجتماعية وأمنية.

 

المقاصد السياحية

في ظل التنافس الحاد في السوق العالمي والتشريعات الخاصة بحماية المستهلك فإن شركات السياحة لن ترضى بالتأكيد عن عدم توافر الشروط البيئية في المقاصد السياحية والمنشئات الفندقية أو المنتجعات التي تتعامل معها. فالتجربة الجيدة التي يعيشها المسافر أو السائح سرعان ما ستختفي مع اختفاء الترحيب والاهتمام، وشركات السياحة التي تحترم وتراعي البيئة الحضارية والمجتمع والبيئة المحيطة في المقاصد والمناطق السياحية التي تتعامل معها، سوف تحظى بأكبر فرص التنمية السياحية دون مواجهة مثل هذه المشكلات.

التسويق

أصبحت حماية البيئة تمثل عنصرًا جيدًا بالنسبة للأسواق السياحية عمومًا، فالشركات السياحية التي تتبنى مثل هذه السياسات غالباً ما سوف تحظى بصورة طيبة وسمعة حسنة.

إذاً السياحة البيئية تعني إدارة السياحة بطريقة تجعل الإنسان يستفيد إلى أقصى حد من الطبيعة دون الإخلال بتوازنها الفطري. وهي تسعى لاستعادة تواصل الإنسان مع الطبيعة وضمان تلبية احتياجات المجتمعات المحلية بحيث تبقى ثقافاتها وتقاليدها المحلية دون عائق ودون مساس.

ولما كان جوهر السياحة البيئية يكمن في الإعجاب بالطبيعة والاستجمام في الهواء الطلق، فهو يشمل مجموعة واسعة من الأنشطة مثل الرحلات، والمشي، وتسلق الجبال، ومشاهدة الطيور، والتعرف على النباتات. كما يتمثل في استكشاف الجوانب الثقافية وعادات وتقاليد المجتمعات المحلية، اضافة الى الغوص في التعرف على الاثار البشرية التي تعكس تاريخ وحضارة الشعوب المحلية، وما يرتبط بكل ذلك من الجوانب الدينية والروحانية.