مسار محمية وادي القف
وصف المسار: يبدأ المسار من عين حسكة عبر محمية وادي القف.
الأقاليم والنظم البيئية: إقليم البحر المتوسط
جولة عبر المسار:
يبدأ المسار بالقرب من عين حسكة جنوب حلحول وشمال قرية بيت كاحل في الوادي المسمى بإسمها، والممتد لوديان بلدات صوريف وبيت أمر وحلحول، ومحاطاً بجبال حرجية متوسطة الارتفاع، وتنتشر في جنباته بعض الخرب الأثرية مثل خربة أرنبة، وخربة الطيرة، وخربة الصفا وغيرها، وفيها بقايا بيوت مهدمة، وآبار لتجميع مياه الشتاء، وتمتاز المحمية بطبيعتها الخضراء. وعلى مسافة قريبة من عين حسكة عبر الوادي، وعند مروره من عيون السكر، والزرقا والصفصاف، يحصل الزائر على استراحة بالقرب منها؛ لمراقبة الطيور وأشكال الحياة المختلفة في المنطقة.
يستمر الزائر عبر الوادي بالاتجاه الشمالي الغربي ، ويصل عين دير بحة، وفي نهاية الثلث الأول من المسار يستريح الزائر بالقرب من عين المجنونة، التي سميت بذلك لغزارتها. وبينما يأخذه المسار في طريق متوسط الصعوبة إلى وادي القف بين غابات حرجية، تمتد إلى حوالي 2.5 ألف دونم من مساحة المحمية البالغة 3700 دونم. وفي المنتصف، يستمر المسار إلى بير القف، وهو معلم روماني قديم في قلب الوادي. يكمل الزائر جولته في أحد أهم وأكبر محميات جنوب فلسطين، وسط سلاسل جبلية تحتوي على كهوف قديمة، منها مغارة طور الصفا، الواقعة بالقرب من نهاية المسار، وهي من أقدم الكهوف في المنطقة، وتعتبر موئاً لأنواع مختلفة من الخفافيش، ويتسلق المغامرون في المنطقة نحو المغارة، ويستمتعون بالإطلالة منها على الوادي بأكمله، ويمارس بعض الهواة رياضة الصعود والنزول بواسطة الحبال.
ينتهي المسار على الطريق العام غرب قرية بيت كاحل، والتي يمكن للزائر التجول فيها والتعرف على طبيعتها وآثارها. عبر سفوح الطبيعة الساحرة، نحتت المياه منذ آلاف السنين، الصخور الكلسية، فأصبحت صوراً جميلة من المغائر وممرات المياه، يقصدها الزوار ومحبي الطبيعة والتصوير، وتتميز المحمية بكونها موطنا لاأشجار البلوط ، وهي من أكبر المحميات في المنطقة. فيها مساحات رحبة مزروعة بأشجار السرو والصنوبر، تتوزع بينها وفي ظلالها تجمعات عشبية متوسطة الارتفاع بألوان وروائح مختلفة، ومنها الميرمية والزعتر.
أماكن قريبة:
قرية بيت كاحل
يقال أن اسمها مشتق من رجل سكن المكان، كان يعالج ألم العيون بالكحل، وإليه نسبت القرية، وتقع على تلة مرتفعة حوالي 830 م عن مستوى سطح البحر إلى الشمال الغربي من مدينة الخليل، وسط مرتفعات جبلية جميلة. تضم القرية مقام الشيخ المغازي، وخرب عديدة قديمة، منها: خربة البعارنة، وجمرورة، والطيرة، والصفا.
في القرية أماكن للاستراحة والاستمتاع بإطلالة جميلة من الجبال على الساحل الفلسطيني، يتخللها تال وهضاب قليلة تمتد بينهما.
التنوع الحيوي:
يوجد فيها العديد من الثدييات كالثعلب الأحمر، والأرنب البري، والضبع المخطط، وخفاش الفواكه، والشيهم وغيرها. وتنموا فيها النباتات الموسمية كالسوسن الفلسطيني والعبهر والقيقب، وقرن الغزال الفارسي، والنرجس وغيرها. وفيها أشجار البلوط، والصنوبر الحلبي والسويد الفلسطيني والخروب والزعرور، وتكثر في منطقتها الطيور كعقاب الحيات، والبوم، ونقار الخشب السوري، والرقطي، والقمري، والدرة الهندية، والقرقف، والشرشور الجبلي، والحسون الظالم وغيرها.