مسار ارطاس - تقوع

مسار ارطاس - تقوع
Longitude: 35.1962254 , Latitude: 31.6771918

وصف المسار: المسار يبدأ في قرية ارطاس عبر برك سليمان ووادي ارطاس إلى قرية تقوع جنوباً

الأقاليم والنظم البيئية: إقليم البحر المتوسط

جولة عبر المسار:
يبدأ هذا المسار بالقرب من برك سليمان في قرية ارطاس الواقعة إلى الغرب من مدينة بيت لحم حتى يصل إلى قرية تقوع. وتعتبر برك سليمان، وعددها ثاث، وتقع هذه البرك في واد ضحل ينحدر باتجاه الشرق وتنمو فيه ومن حوله الأشجار
الحرجية، وخصوصا الصنوبر. والبرك الثاث محفورة في الصخر الطبيعي في جزئها الأسفل ومبنية بالحجارة من الأعلى، وتتراوح ابعادها بين 116 - 177 م طولا، و 63 - 76 م عرضا، و 7- 15 م عمقاً، ويوجد في كل منها درج حجري واحد أو اثنين يوصل إلى اسفلها.

عرفت هذه البرك في المصادر القديمة باسم برك المرجيع، وبين الأهالي باسم البركة العليا (الغربية)، والوسطى، والتحتا (الشرقية)، وذلك لان مستوى البركة الشرقية ينخفض 12 م عن مستوى البركة الغربية، و 6م عن مستوى البركة الوسطى. ترتبط هذه البرك بواسطة قنوات مع بركة العروب وقناة وادي البيار، وكانت المياه تتجمع فيها من عيون الماء الممتدة على  طول قناة العروب وبركة العروب، بالإضافة إلى قناة وادي البيار جنوبا، وحاليا تمتلئ البرك من مياه بعض العيون القريبة منها، وأيضا من مياه الأمطار الهاطلة على سفوح الجبال المحاذية في فصل الشتاء.
كانت مياه البرك تنقل إلى مدينتي بيت لحم والقدس بواسطة قناة ما زالت أجزاء منها محفوظة في مكانها الأصلي تدل بعض الشواهد الاثرية على أن اثنتين منها بُنيتا في الفترة الرومانية، والثالثة في الفترة المملوكية،ويبدو أن تسميها باسم «برك سليمان » تعود إلى السلطان سليمان القانوني الذي قام بترميمها وإصاح قنواتها. وتوجد مباشرة إلى الشمال من هذه البرك قلعة ضخمة مكونة من عدة وحدات معمارية مكونة من مسجد واحد وخمسين غرفة بالإضافة إلى ساحات مكشوفة، وتعرف باسم قلعة البرك أو قلعة مراد نسبة إلى بانيها السلطان مراد الرابع الذي حكم في القرن السابع عشر الميادي، وتستخدم مرافقها حاليا لعرض المواد الأثرية والتراثية ولعقد المؤتمرات والمهرجانات. ويستطيع الزائر الاستمتاع برؤية الملبوسات والمجوهرات والأدوات الصناعية والزراعية التقليدية، ومفاتيح بأحجام وأشكال مختلفة تعبر عن حق العودة، بالإضافة إلى أدوات واواني فخارية من عصور مختلفة. ويذكر بان السلطان مراد الرابع قام بإنشاء هذه القلعة لحماية البرك وقنواتها من العابثين، ولحماية الطريق التجاري الذي كان يربط بين مدينتي الخليل والقدس.
ويكمل الزائر شرقاً بمحاذاة البرك، محاطاً بأشجار السرو والصنوبر إلى دير الجنة المقفلة، وهي واحة طبيعية، تمتاز بمناظرها الطبيعية الجميلة، فهي في قلب جبال تكسوها الأشجار الطبيعية والمزروعة، ويقطع الزائر مسافة قصيرة نسبياً عبر ممر جميل نحو الدير، الذي يتوسط غابة شجرية مميزة، فيها البطم والخروب والبلوط وغيرها. وقد شيّد دير الجنة المقفلة مع بداية القرن العشرين الميادي، ويعتبر أحد أبرز المعالم الدينية والسياحية في قرية ارطاس. ومن المعلوم بأنه بني بطلب من رئيس أساقفة الآرغواي عندما زار قرية ارطاس. يتوجه الزائر من الدير شرقاً نحو وادي ارطاس، ويتوقف بالقرب من عين ارطاس الواقعة على بعد 2 كم شمال الوادي، ويوجد هناك بقايا قنوات مياه رومانية، إحداها كانت تمتد جنوباً بطول 8كم حتى تصل البركة الحمّام الواقعة في قلعة جبل الفريديس (الهيروديون)، وأخرى -عرفت باسم قناة الطواحين- على بعد كيلومترات قليلة من عين ارطاس. ويوجد في ارطاس مجموعة من العيون الأخرى منها عين القلعة (عين البرج)، وعين عطان(عين أيوب)، وعين الفروجة.
يتجه الزائر جنوباً عبر الوادي وإلى الشرق من قرية خلايل اللوز عبر تال مرتفعة، بعضها مزروع، ولكنها تتحول إلى شبه قاحلة كلما اتجه الزائر إلى الجنوب الشرقي، ويصل الزائر إلى قرية حرملة على بعد حوالي 9كم من بداية المسار، وفيها يمكن الحصول على استراحة والتزود بما يقتات به، ويتعرف على طبيعة القرية وصفاتها التاريخية والتراثية. ويمكن للزائر التوجه إلى قلعة جبل الفريديس (هيروديون)، ويقع على بعد 6 كم جنوب شرقي بيت لحم. بنيت هذه القلعة بشكل دائري على قمة التل، في عهد الملك هيرودس ما بين 15-22 ق.م. وأحاط بها سوران، ولها أربعة أبراج، اكبرها بقطر 18 م. وتحتوي القلعة على غرف محصنة، وبقايا لقصر ضخم، وحمامات، وأماكن تخزين، وصهاريج لجمع الماء، بالإضافة الى مسرح صغير على منحدره. وتوجد حدائق وبركة كبيرة أسفل اقدام القلعة.

تشرف القلعة على المنطقة المحيطة بها، ومن قمتها يمكن مشاهدة منظر رائع للبحر الميت. وتنسب الروايات التاريخية بأن هذا الموقع هو المكان الذي دفن فيه الملك هيرودس. ويتوجه الزائر إلى الجنوب الغربي نحو المدخل الغربي لقرية تقوع وفيها ينتهي المسار، ليستريح في بيت ضيافة أبو نسيم، ويزور عدداً من المواقع التاريخية والأثرية، كالمعمودية وخربة تقوع وغيرها.


أماكن قريبة:
وادي خريطون:
يبعد وادي خريطون حوالي 2كم إلى الجنوب الشرقي من الفريديس أو هيروديون، ويعتبر جزءاً من وادي تقوع،وأطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى الراهب خريطون الذي جاء اليه في القرن الرابع الميادي، وبنى فيه ديراً، وترجع اصوله إلى بلدة ايقونية (وسط الأناضول في تركيا)، وهو أحد مؤسسي الحياة الرهبانيّة في بريّة القدس وقد سُمّي الوادي باسم القديس خريطون.، يوجد الوادي فيه عدد من المغائر، ومن أهمها أم قطفة والعرق الأحمر، وأم القلعة. وقد سكنها الانسان في عصور ما قبل التاريخ، وعثر فيها على أدوات حجرية، وكشف في مغارة أم قطفة على دلائل استخدام النار في العصر الحجري القديم حوالي 100,000 ق.م. تعتبر فترة الربيع من أفضل الأوقات لزيارة وادي خريطون، ويمكن للزائر أن يشاهد كثير من الحيوانات والطيور البرية، مثل: الوبر الصخري، والثعلب الأحمر، والقنفذ، والنيص، واليمامة المطوقة والعادية، والصقر، والحجل. 

قرية ارطاس:
ارطاس كلمة من أصل لاتيني وتعني “البستان أو الجنّة”، ويسميها أهالي المنطقة الجنّة المقفلة، وتمتاز ببساتينها المزروعة بالأشجار المثمرة من زيتون، وكرمة، ورمان، وتين، وخوخ، وبرقوق، وتفاح، ومشمش؛ وكذلك بمساحات واسعة مزروعة بالخضروات من الخس، والخيار، والقرنبيط، والفول، والفاصوليا، والتي تعتمد على الزراعة المروية من ينابيع المياه الموجودة في القرية. وتشتهر ارطاس بزراعة الخس، ويقام في القرية سنويّاً منذ عام 1994 م مهرجانا يعرف باسم «مهرجان الخس » يكون مناسبة يجتمع فيها الأهالي والزوار للاستمتاع بفقرات المهرجان، وابتياع الخضار مباشرة من المزارعين. ويوجد في القرية عدد من الخرب الأثرية كخربة العليا، وخربة البصة، وخربة الخوخ.


قرية حرملة:
تعتبر أحد تجمعات وادي جناته، والذي أخذ اسمه من طبيعته الخضراء؛ نتيجة كون المنطقة تجمعاً طبيعياً لمياه الأمطار، وتبعد حوالي 2كم غرب جبل قلعة الفريديس.


قرية تقوع:
تقع قرية تقوع إلى الجنوب الشرقي لمدينة بيت لحم وإلى الشرق من قرية بيت فجّار، وترتفع حوالي 825 م عن مستوى سطح البحر، تحتوي نواة القرية التاريخية على بقايا أبنية (منها كنيسة)، وأعمدة، وكهوف، ومدافن منحوتة في الصخر. وتشرف أراضيها شرقاً على منطقة الغور والبحر الميت، ، وفيها نشاط رعوي مميز، وتشتهر بمنتجات حليب الماشية البلدية كالزبدة والجبنة وغيرها، والتي يمكن للزائر الاستمتاع بمذاقها المميز.


التنوع الحيوي:
يمتاز المسار بوفرة المياه فيه ويتمتع بمناخ شبه الصحراوي، ويمكن مشاهدة الطيور في كثير من مقاطع المسار، ويشاهد الغطاس الصغير، والبط الخضري، وصياد السمك الشائع، والسماك أبيض الصدر، ونقار الخشب السوري، والذعرة الصفراء، ودجاجة الماء، والعوسق، والباشق، والسمنة المفردة وغيرها. وتوجد الكثير من الثدييات، مثل: الثعلب الأحمر، والحرباء، وسلحفاة مهمازية الورك، والحرذون، والخفاش، والنيص أو الشيهم، وفار الخلد الأعمى وغيرها، وتتوزع في المسار حسب طبيعته الكثير من النباتات، مثل: الصنوبر، وزعفران، والزعمطوط، والأقحوان، والزعتر، والميرمية، والخروب، وشقائق النعمان وغيرها.

الدخول: Open to the public
الطول: 9 كم
المسموح: المشي
الصعوبة: سهل
المنطقة: جنوب

©حقوق الصور محفوظة لموقع محميات

العناصر المرتبطة
BESbswy