نشر الوعي البيئي حول المحميات الطبيعية والتنوع البيولوجي في فلسطين
بيت لحم/ PNN / في إطار جهودها لرفع مستوى الوعي البيئي حول المحميات الطبيعية والتنوع البيولوجي، نظمت جمعية فلسطين للبيئة والتنمية المستدامة، بالتعاون مع سلطة جودة البيئة ومدارس التربية والتعليم والجامعات والمخيمات الصيفية والمجموعات الكشفية، سلسلة من اللقاءات في محافظتي الخليل وبيت لحم مع الشباب في المدارس والمخيمات الصيفية. جاء ذلك ضمن سعيها لتعزيز وعي المجتمع الفلسطيني حول قضايا البيئة، بدعم من مؤسسة هانس زايدل الألمانية.
بدأت الأنشطة في بداية عام 2024 وشملت تنظيم العديد من اللقاءات وورشات العمل في المدارس، والجامعات، وفرق الكشافة، والمخيمات الصيفية، حيث كانت تهدف إلى زيادة الوعي بين الطلاب عبر تقديم موقع محميات الالكتروني، وعروض تقديمية، وجلسات تفاعلية تتضمن نماذج حية، بالإضافة إلى توفير فرص لاستكشاف البيئة والتعرف عليها.
وفقاً للبيان الصحفي الصادر عن الجمعية، فقد استفاد أكثر من 1200 طالب وطالبة من 6 مدارس و4 مخيمات صيفية من هذه الورشات. تناولت الورشات مواضيع متنوعة تتعلق بالتنوع البيولوجي الغني في مناطقهم، حيث تعرف بعض الطلاب على أنواع مختلفة من الحيوانات والنباتات، بما في ذلك الزواحف، وتعلموا كيفية مراقبة الطيور واستخدام الأدوات الخاصة بذلك. كما شارك الطلاب في مبادرة تنظيف حول دير مار سابا، في خطوة تعكس التزامهم بتعزيز الوعي البيئي.
شملت الأنشطة أيضاً تفسيرات مفصلة حول مسارات المشي المختلفة، موفرةً رؤى حول كيفية بدء الرحلات وإرشادات أساسية للتنقل في هذه المسارات. هدفت هذه الأنشطة إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الطبيعي وتعزيز السياحة المستدامة.
كما تضمنت الفعاليات معارض علمية وبيئية جذبت حوالي 800 طالب من فئات عمرية مختلفة، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالقضايا البيئية والتعليمية. عرضت المعارض مجموعة متنوعة من العروض التي أبرزت التنوع البيولوجي الفلسطيني وضرورة حماية البيئة، وكان من أبرزها معرض الصور الذي قدم الحياة البرية المحلية بما في ذلك الطيور والثدييات والزهور والزواحف، مما أتاح للطلاب فرصة استثنائية للتعرف على النظم البيئية في فلسطين.
كما اوضح البيان الصادر عن الجمعية أن مشاركة الطلاب في المدارس والجامعات والمخيمات الصيفية والمعارض عكست حماسهم وفضولهم لمعرفة المزيد حول التنوع البيولوجي في بيئتهم. أضاف أن التجربة العملية في الميدان أضافت بُعدًا عمليًا للمعرفة النظرية، مما جعل الورشات واللقاءات تجربة تعليمية قيمة. أفاد 96% من المشاركين في الاستبيان أنهم اكتسبوا معرفة جديدة، بينما أشار 90% منهم إلى أنهم يعتزمون تطبيق هذه المعرفة في حياتهم اليومية، سواء من خلال الدراسة أو العمل التطوعي.