مسار محمية طمون
وصف المسار: محمية طمون في الجزء العلوي من المنحدرات الشرقية لجبال نابلس، في منطقة قرية طمون.
الأقاليم والنظم البيئية: إقليم البحر المتوسط
جولة عبر المسار:
يبدأ المسار من نقطة جنوب قرية طمون، على بعد 1.5 كم من مركز القرية (المنطقة السهلية)، نحو تلة مؤدية إلى قمة المحمية والتي يصل ارتفاعها في أقصى نقطة الى 550 م عن مستوى سطح البحر عبر جزء من منحدرات نابلس الشرقية تسمى شفا الغور. وهذه التسمية كانت نتاج تضاريس طبيعة هذه الجبال الواقعة في منطقة التصدع والضغوط فيها. فتشكلت بارتفاعاتها ومناخها مشرفة على سهول الأغوار الشمالية، ومتأثرة بمناخها الحار في أطراف المحمية الشرقية. يصعد الزائر قمة المحمية، والتي يطلق عليها الأهالي المحليين رأس عبوش، نسبة إلى مقام الشيخ عبوش، وفيه بقايا لمقام أحد الأولياء من زمن صاح الدين الأيوبي، وعندما يصل الى قمته يكون مطاً على وادي الحية والشعب. في هذه المنطقة زُرعت أشجار الكينا لتشجير المنطقة، ومنع انجراف التربة للحفاظ على طبيعة المحمية وحمايتها من التدهور. يطل الزائر على وادي الفارعة وقرية طمون، في مشهد يتيح له النظر بكافة الاتجاهات بدون أي حواجز، والمسار يمتد من الغرب إلى الشرق، ويكون محاذيا لسهل البقيعة التابع لطوباس، و والذي يمتد من شرق طمون وحتى نهر الأردن، ويعتبر ثالث السهول من حيث المساحة في فلسطين. يمكن للزائر الاستراحة في منتصف المسار لمشاهدة الطيور وهي في حركة مستمرة، ثم يبدأ بالتحرك شرقاً مائا نحو الجنوب، متبعا ما تمليه عليه طريق الجبل داخل المحمية إلى نهاية القمة، ويمر خلالها بأشكال من التنوع النباتي تتغير بشكل لافت؛ فتتنوع الطيور والأعشاب البرية والنباتات، على الرغم مما تعانيه المنطقة جراء الرعي الجائر، علماً أنه من الضروري الحفاظ على المنطقة وحمايتها من التدهور، وضياع معالمها، وخصائصها الطبيعية. تمنح طرف المحمية الزائر إطلالة جميلة يسميها الأهالي منطقة القصر وهي مطلّة المسار، قبالته جبال عجلون في الأردن، ويكون عن يمينه سهل البقيعة، وأسفل الجبل جنوباً وعن مسافة غير بعيدة توجد خربة غرقان الحمام، وفيها أساسات جدران قديمة وآبار مياه، أما شمالاً فتظهر آثار خربة أم الكبش، ثم يبدأ الزائر بالنزول نحو السهول شمال المحمية فيما يسمونه منطقة العجام.
أماكن قريبة:
قرية طمون
اسمها مشتق من الجذر طمن بمعنى اطمأن، وتعتبر الحصن المنيع الآمن؛ كونها على جبل يسمونه جبل جابر ومحاطة بجبال سبعة، فكانت ماذاً للثوار، ومنهم الثائر أبو جلدة صاحب التاريخ، المقاوم للانتداب البريطاني حتى إعدامه شنقاً، وما زال الأهالي يذكرون بطولاته ويخلدون مقامه إلى اليوم. وفي سفوح القرية يزرع الأهالي الحبوب، وأشجار الزيتون في أراض سموها «العشارين ». عرفت القرية تاريخياّ برعي الأغنام، وصنع الجاعد، وكانوا يستغلونه أيضاً لتخبئة الثوار به والتنكر به وارتدائه وتشتهر القرية بزراعة البندورة البلدية يحيط بالقرية خرب كثيرة كحمصة، وبصيلة وغيرها، ويقال أنه كان للقرية سهل صغير إلى جنوبها الغربي يسمى صميط، قدمه الأهالي هدية لعروس من القرية، تزوجت في قرية طلوزة الواقعة إلى الجنوب من قرية طمون، في أحد العادات الشعبي الفلسطينية التي تسمى (نقوط)، وفي هذا يتباهى الأهالي
بكونهم يقدّرون بناتهم وأنهم أهل كرم وجود، ويمكن رؤية نساء طوباس يعملن في السهل، ولازلن يرتدين ثوب المردن من القماش القطني الأبيض المخطط بالأحمر والأخضر، وخطوط رفيعة كحلية اللون.
التنوع الحيوي:
تعيش فيها انواع مختلفة من الطيور الزائرة والمقيمة مثل عقاب الثعابين، والعويسق، والحوام طويل الساق، والقبرة المتوجة والبوم النساري وغيرها. وبالطبع، فإن المسار يمتاز بتنوع نباتي ملفت، فيمكن رؤية الثوم الأبيض، والنتش، والقطرة، السوسن البنفسجي، والصبي البري، والزعتر البري والأذينة قصيرة الأسنان، والخويخة، والمرو، والأفيديرا وغيرها، ويرافقه تواجد أنواع مختلفة من الحيوانات، متنزهون فلسطينيون في المحمية ثوم أردل كالحلزونات، والسحالي، والعقارب، والأفاعي وغيرها.
© حقوق الصور محفوظة لموقع محميات