محمية بركة عسكر

على الطريق الواصل بين مدينتي قلقيلية ونابلس شمال الضفة الغربية ، وبالقرب من قريتي جينصافوط  والفندق ، يرى المسافر على جانب الطريق بركة تكون في فصل الصيف مجرد تربة وفي فصل الشتاء تجتمع فيها مياه الامطار ، تدعى " بُركة عسكر ــ بالوع "  الطبيعية .

تصنف بانها جزءا من المنطقة الشمالية العازلة المحيطة لمحمية وادي قانا الطبيعية قرب سلفيت،  وبسبب عمليات الطمر للبرك لاستغلال مساحتها للزراعة والبناء وشق الطرق وتوسيعها ، فاصبحت هي البركة الوحيدة التي تتجمع فيها مياه الامطار حيث تصل ابعادها عند ذروة هطول الامطار الى 35 وحتى 40 متر .

تعد البركة منطقة مائية هامة جداً للكثير من الطيور المقيمة والمهاجرة و تشكل قيمة بيئية وتراث طبيعي، لاحتوائها على نظام بيئي نادر في الضفة الغربية بسبب الطبيعة الجيولوجية والتكوين الصخري الفريد للبركة.

وقد سُجل في البركة الضفدع السوري ذات الارجل الحرفية وهو نوع انقرض من الاردن ومهدد بالانقراض في فلسطين، وسجلت زهرة الحوذان الصفيف وهي زهرة مائية فريدة لم يتم تسجيلها الا في مكان اخر في الضفة الغربية ، وكما تحتوي البركة على انواع من القشريات التي تتغذى عليها الضفادع، وتتميز البركة بوجود نبات عدس الماء الذي يختفي مع جفاف البركة في فصل الصيف وتعود بالظهور عند امتلائها بالماء .

وكانت سلطة جودة البيئة اصدرت في شهر ديسمبر من عام 2019 م قرارا نُشر في الجريدة الرسمية ( الوقائع الفلسطينية ) عن اعتماد البركة كموقع طبيعي ، وذلك استنادا لاحكام القانون الاساسي المعدل لسنة 2003 وتعديلاته ولاحكام القانون رقم ( 7 ) لسنة 1999 بشأن البيئة المعدل لا سيما المواد 40 و 41 و 44 منه.

ويشمل القرار المعلن من رئيس سلطة جودة البيئة السابق م. عدالة الاتيرة، على مجموعة من التعليمات للحفاظ على الموقع والذي يحظر أي اعمال أو انشطة أو التصرف فيها وفي محيطها الأمر الذي من شأنة التأثير على البيئة الطبيعية.