مسار محمية وادي القلط

مسار محمية وادي القلط

 يبدأ  المسار من منطقة البيت العثماني الواقع في الجهة الغربية من مدينة أريحا، ماراً بوادي القلط، وانتهاءاً بدير سانت جورج
الأقاليم والنظم البيئية: إقليم البحر المتوسط في القسم الغربي، والايراني الطوراني في الوسط، وهو انتقالي بين الاقليمين،والصحراوي العربي في الشرق.

جولة عبر المسار:

يبدأ المسار من منطقة المطلة غرب أريحا، على بعد حوالي 8 كم إلى الجنوب الغربي من مركز المدينة، ويميز نقطة انطلاق هذا المسار وجود البناء العثماني ذو القناطر والزخارف، وبالقرب منه يوجد الجسر التركي، والذي تعلوه قناة الماء فوق مجرى وادي القلط. يسير الزائر بالاتجاه الشمالي الغربي نحو بداية مساروادي القلط قرب عين القلط، )الوادي يعتبر أحد روافد نهر الأردن ويصب فينهايته( عند مخاضة ضحلة تعرف بين الأهالي المحليين باسم مخاضة حجلة، والتي تشكلت نتيجة إنجراف التربة بفعل السيول وتجري المياه في هذا الواديمعظم أيام السنة، وتعتبر المياه الشتوية الهاطلة على السفوح الشرقية لجبال محافظة رام الله والبيرة مصدرا رئيسا لتغذية هذا الوادي، متجمعة في سيل يسمى سويننت، تلتقي بالمياه المتجمعة عبر جبال الرام وعناتا والمارة بعين الفوار، التقاء السيلين السابقين يمر بعين فارة، ومنها يمران بعين القلط ثم إلى وادي القلط، وتقدّر كمية المياه في الوادي بحوالي 3 ملايين متر مكعب سنوياً، في رحلة مقدسة تنتهي بمياه تعمّد فيها السيد المسيح –عليه السام- في نهر الأردن .

ويكون الزائر هنا على مستوى سطح البحر تقريباَ أو أدنى بقليل، ويسير شرقاً بمحاذاة قنوات تاريخية، بنيت في العصر الروماني؛ لرفادة قصر الملك هيرودوس الشتوي (الواقع في تلول أبو العلايق) بالمياه، وكان يشرب سكانه من مياه العيون الثلاثة العذبة المحاذية على مدار العام. ويصعد الزائر محاذياً لقناة الماء التي تصب في الوادي، إلى مرتفعات الوادي الشمالية، لتبدأ رحلة تمتاز بتداخل الطبيعة والتاريخ، بانسجام وجمال الوادي. خال مسير الزائر يقع الوادي على يمينه شرقاً، إذ تجري المياه به، منتجةً واحة خضراء من مختلف أنواع النباتات والحيوانات، وطيور تسكن المكان، عن يساره كهوف صناعية ومغاور قديمة، سكنها المسيحيون منذ نشأة الديانة، محتمين من الأخطار، ومعتزلين الحياة الصاخبة للعبادة والصاة. ويستمر الزائر بالاتجاه الشرقي، فتأخذه الممرات الضيقة المطلّة على الوادي، والمكسوة بالحصا بأحجام مختلفة، حوالي ثمانية كيلومترات، مستشرفاً دير القلط المتبقي من أديره وكنائس تعرضت للهدم واعادة البناء عدة مرات عبر التاريخ، وبقي منها ما هو قائم اليوم معّلق في بطن القمة الشرقية للوادي، وهو يقع على ارتفاع 120 م تحت مستوى سطح الأرض، ويعتبر معلماً دينياً مسيحياً، وتحفة معمارية هندسية يزورها الآلاف كل عام، أما الدير الأصلي الذي كان أول بناء له بعد الإقامة في الكهوف، فقد دمره الفرس عام 614 م، وقتل فيه 14 راهب مازالت رفاتهم مقصداً للزيارة وللحجيج ، ويهبط الزائر إلى الدير عبر درج صخري منحوت يسير خطوات مشاها المسيحيون الأوائل، وتقدست بخطوات السيد المسيح -عليه السام.

 

أماكن قريبة:

أريحا
تقع على بُعد حوالي 11 كم شمال غرب البحر الميت، وهي إحدى أقدم المدن الأثرية المكتشفة حتى اليوم، ويعود تاريخها إلى العصر الحجري الوسيط، والعصر الحجري الحديث، وسكنها الكنعانيون ما يقارب الفي عام ، واسمها مشتق من الجذر السامي، يرحو أو يرح، وتعني القمر باللغة الكنعانية. هي أخفض بقاع الأرض، وتمتاز بخصوبة تربتها وغزارة مياهها،
وهي مدينة تاريخية خصبة، تعتبر مستقراً لحضارات عديدة، مرّت بها ثقافات وشعوب تركت إرثها من خال آثار عديدة، تتوزع في جنبات المدينة وما حولها.
وتنتشر الكثير من الأديرة والمعالم المسيحية في مدينة أريحا ومن حولها ، فقمة قرنطل المسماة بجبل التجربة هي أحد شواهدها الجاذبة للزيارة ولاستحضار التاريخ، ففيها أمضى السيد المسيح -عليه السام- حوالي 40 يوماً وليلة، مقاوماً إغراءات الشيطان ليترك للبشرية رسالة خالدة مفاده( ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان)، هذا بالاضافة الى دير الروم، والمغطس، والحبش، والمسكوب والقبط وغيرها. وتوجد في أريحا آثار إسامية متميزة بين نظيراتها في دول الجوار ، ومنها قصر هشام الواقع في الجهة الشمالية من المدينة ، وفيه أحد أكبر اللوحات الفسيفسائية في العالم، وتصل مساحتها إلى 827 متر مربع. كما ويجد على أراضي المدينة مقام النبي موسى الذي يعتبر تحفة معمارية متكاملة، والذي يعود بتاريخه الى الفترة الأيوبية-المملوكية، وجدد ورمم غير مرة، وقد كان اخرها عام 2018 م. ويشار بأن هيرودوس، وهو أحد اهم ملوك الرومان، قد ترك قلاعاً كثيرة في أريحا، مثل: طورس أو بيت جبر التحتاني، قبرص في تل العقب، وتراكس أو بيت جبر الفوقاني.

التنوع الحيوي:

تزخر المنطقة بأشكال الحياة كافة، ففيها النسور، والعقبان وغيرها، ويسكنها الوبر الصخري، والغزلان. وتعد هذه المنطقة هامة لمراقبة الطيور، وتتطاول في جنبات الوادي، أشجار النخيل والرتم والسدر، وتكسوه نباتات القريعة، والخويخة والمجنونة( نبات غازي)، والحماض والقطف والعنصل، والحمحم والثوم البري وغيرها، وفيها تسكن اليعاسيب، والضفادع مناطق المياه، وتعيش السحالي والأفاعي بين الصخور والتشققات.

الطول: 12 كم
تغير الارتفاع: 120 below sea level م
المسموح: جولة على الأقدام, المشي
الصعوبة: متوسط
المنطقة: وسط

©حقوق الصور محفوظة لموقع محميات

العناصر المرتبطة