مسار وادي الليمون- عابود

مسار وادي الليمون- عابود

وصف المسار: المسار عبر مواقع تاريخية وأثرية، مروراً بوادي الليمون وعيونه إلى تقاطع الوادي، مع امتداد وادي صريدا غرباً
الأقاليم والنظم البيئية: إقليم البحر المتوسط

جولة عبر المسار:
يبدأ هذا المسار من منطقة كنيسة القديسة بربارة الواقعة على تلة صخرية تقابل البلدة من الغرب ، (تتكون هذه الكنيسة من ثاث غرف متصلة، وقد رصفت أرضيتها بالفسيفساء، وتوجد فيها قبور، وكهوف، ومعاصر عنب. وتقع تحتها الكهوف، ويعتقد أن أحد هذه الكهوف وأهمها كان سجناً للقديسة بربارة، التي وضعها فيه والدها الذي إضطهدها لاعتناقها للمسيحية، وذلك ضدَّ رغبة والدها الوثني، الذي قتلها فيما بعد، وأصبح هذا المكان مزاراً تضاء فيه القناديل كل عام في عيد القديسة بربارة في كانون الأول. ويحتفل مسيحيو فلسطين بعيدها، ويعدّون أكلة خاصة من القمح المسلوق، والزبيب والسكر، تعرف بإسم البربارة).
ويسير الزائر شمال الكنيسة وعلى بعد ثلاثمائة متر تقريباً، إلى أن يصل منطقة المقاطع الشهيرة، وتضم قبوراً أثرية وقطوع صخرية جميلة كانت تستخدم لقطع الحجارة بغرض استخدامها في البناء، يعتقد أن هذه المنطقة كانت مركز البلدة في العصور القديمة.
يصل الزائر إلى البلدة التي يوجد فيها تسع كنائس أثرية قديمة، ومنها الكنيسة العابودية (أحد أقدم كنائس فلسطين)، ويستريح في الطرف الشرقي جنوب وادي الليمون، للبدء في المسير في الوادي الجميل، الذي أخذ اسمه لأنه كان مزروعاً بكثرة بأشجار الحمضيات، وأهمها أشجار الليمون، أما اليوم فيُرى بعض أشجار الحمضيات، ومنها أشجار الخشخشاش، ولكن بأعداد قليلة.
واثناء سير الزائر في الوادي الممتد شمالا حتى نهاية المسار، وفي هذه المنطقة الغنية بعيون المياه، يستطيع مشاهدة الطيور المهاجرة أو المقيمة. وباتجاه الشمال يسير الزائر ماراً بعيون المغارة، والدبلة والقطان، وقد تم إنشاء مسابح واستراحات حولها ليتوقف الزائر فيها، للحصول على استراحة وتناول الطعام. ويستمر الزائر عبر طريق الوادي وسط طبيعة من الأزهار والأعشاب المتنوعة، حتى يصل في منتصف المسار تقريباً إلى عين الحجر ( منطقة أرضيتها صخرية، نحتتها المياه المارّة في الوادي عبر السنين)، ويمكن مشاهدة الطيور التي تحط في المنطقة على التجمعات المائية، التي تتركها الأمطار أو حول العيون. ويستمر الزائر عبر الوادي بالإتجاه الشمالي الشرقي، ليصل قبل منطقة المقاطع في عابود نهاية المسار إلى عين الزرقاء الشهيرة (وهي دائمة الجريان وتنبع من قلب الصخر للقمة الغربية، وصنعت عبر السنين مجاري صخرية منحوتة من نقطة تفجرها في قلب الصخر حتى سطح الارض، وتسيل مياهها في الوادي). وإذا استمر الزائر في الوادي بالاتجاه الشمالي الشرقي سيصل إلى حدود وادي صريدا، على الطرف الشرقي لقرية اللبن الغربي.
 

أماكن قريبة:
قرية عابود:
تقع إلى الشمال الغربي لمدينة رام الله، وتعتبر موقعاً طبيعياً وتاريخياً ودينياً، وبدأت المسيحية فيها بعد مرور السيد المسيح -عليه السام- فيها في طريقه بين الجليل والقدس، وتنبع فيها الكثير من عيون الماء؛ ما جعلها محطة هامة للسياحة المجتمعية. وتشير المسوحات والحفريات الأثرية إلى كونها مأهولة دون انقطاع منذ ثلاثة آلاف سنة، وأطلق عليها العديد من الأسماء، كمدينة الزهور، وقرية القديسة مريم وغيرها، وازدهرت القرية في العصور البيزنطية والرومانية؛ بدلالة كثرة المباني والأديرة والكنائس، والمقابر المنحوتة في الصخر فيها.


التنوع الحيوي:
تنتشر في المسار، النباتات البرية، ومنها النادرة: كلسان الحمل الكبير، وغاشية الليل، بالإضافة إلى نمو اللوف، والزعمطوط، والزعتر وغيرها، وتنتشر أيضاً مختلف الأزهار بألوانها المتنوعة، مثل: قرن الغزال، والحنون، والأقحوان وغيرها. تمتاز قرية عابود بوجود عدد من النباتات النادرة والمهددة بالانقراض فيها، منها عشبة الدم الشرقية، نبات حلمة العسل، نبات برجمة الحمام ونبات الناردين السنبلي، وتسمى منطقة عابود بأنها قرية الزهور لكثرة الزهور البرية فيها. وتشاهد أنواعاً مختلفة من الفراشات واليعاسيب في الأماكن الرطبة والحلزون البري، كما توجد العديد من الطيور المقيمة والمهاجرة، ومنها المغردة كالوروار، وعصفور الشمس الفلسطيني، بالإضافة إلى الحوامة كالصقر، والعويسق وغيرها.

الطول: 7 كم
المسموح: المشي
الصعوبة: متوسط
المنطقة: وسط

© حقوق الصور محفوظة لموقع محميات

العناصر المرتبطة