مسار البلدة القديمة نابلس

مسار البلدة القديمة نابلس

وصف المسار: المسار عبر مدينة نابلس وبلدتها القديمة إلى الحمامات وتل بلاطة وكنيسة يعقوب.
جولة عبر المسار:
يبدأ هذا المسار من وسط مدينة نابلس بالقرب من دوار المدينة، متجهاً إلى البلدة القديمة لزيارة المباني التاريخية القديمة فيها، ومنها المباني الدينية والمدنية، وتعود معظم مباني البلدة القديمة إلى الفترة المملوكية والعثمانية، وتضم الخانات والحارات والمساجد والقصور التاريخية والحمامات ومصانع الصابون التي لا تزال تعج بالحياة، ولأهميتها أطلق عليها المؤرخون دمشق الصغرى، واشتهرت بصناعاتها خاصة كصناعة الصابون والحلويات وعلى رأسها الكنافة النابلسية التي انتشرت في أنحاء العالم وحملت اسمها.
ويمكن التوقف بالقرب من الجامع الصلاحي الكبير، الذي يقع وسط البلدة قرب حارتي العقبة والقيسارية، وكذلك المسجد الحنبلي والبيك، ومسجد الساطون الواقع وسط حارة الياسمينة، وتوجد في البلدة المقامات والزوايا، مثل مقام الخضر، وزاوية التوباني، وبها العديد من القباب والمآذن.
يمر الزائر خال جولته بين هذه المباني في طرقات البلدة القديمة المرصوفة بالحجارة بكثير من الأسبلة التي تسقي المارة بالمياه العذبة، ومنها سبيل سليمان آغا طوقان ذو البناء الجميل، والذي يقع قبالة الجامع الكبير، ويرى الزائر سبيل الران بالقرب من جامع الساطون، وسبيل الست وغيرها من الأسبلة. يصل الزائر إلى الحمامات التركية في البلدة القديمة، وفيها يحصل على استراحة وتجربة مميزة، ومن الأمثلة عليها حمام الخليل، وحمام السمرة، والحمام الجديد، ويتكون الحمام التقليدي من أقسام عدة وهي: القاعة الباردة والفاترة والحارة التي بها غرفة البخار ويستخدم الباط الحار في الحمام للتدليك العلاجي المفيد للجسم والعضات، ويكون هنالك تدرج في الانتقال من قاعة إلى أخرى ويتنقل الزائر ماراً بأسواق نابلس القديمة أو خان التجار، ويشبه الأسواق الدمشقية بأقواسه ومحاله، وتحتوي البلدة على أسواق عدة، منها: العتم، والمسقوف، والشعبين، وأغلب الخان مسقوف وتعلوه القباب والعقود، وله بوابتان شرقية وغربية صنعت مفاتيحها في دمشق. وكان الخان يغلق لياً ويفتح صباحاً.
ولا بد أن يلفت انتباه الزائر بعض القصور القديمة في المنطقة مثل قصر النمر، وقصر طوقان، وقصور عبد الهادي، إضافة إلى السرايا العثمانية التي كانت مقراً لدوائر الحكومة العثمانية إلا أنها اليوم تستخدم لأغراض تجارية. يتجمع الزوار في وسط الساحة القديمة، أو في ما يسمى باب الساحة، بالقرب من برج الساعة الذي بني عام 1901 م، وهو بناء مربع الشكل وعالٍ، ويتكون من أربعة طوابق: الأول فيه مدخل البرج، أما الثاني فيضم شرفة حجرية ونوافذ، والثالث يضم الساعة المطلة على الجهات الأربعة، ويحتوي الأخير على ثقالات الساعة، ويمكن الوصول إلى قمة المئذنة عبر سلم خشبي داخلي. ويستطيع الزائر تناول طبق الكنافة النابلسية الشهير، الذي تشتهر به المدينة، والتعرف إلى صناعاتها التقليدية المختلفة، وأهمها الصابون النابلسي المصنوع من زيت الزيتون.

ويمكن الوصول إلى بعض المعالم الرومانية المهمة في مدينة نابلس التي أسست في عهد الإمبراطور فسبسيانوس (72 م) وأطلق عليها فلافيا نيابولس (المدينة الجديدة)، واستمرت المدينة في الازدهار والعمران في الفترة الرومانية، ويمكن مشاهدة بعض معالمها المكتشفة كالمسرح الروماني، ومدرج الألعاب الروماني الدائري، وميدان سباق الخيل ومقطع من الشارع المعمد والبازيليكا وأجزاء من النظام المائي والمقابر. ومن ثم يتوجه الزائر بعد ذلك شرقا إلى تل بلاطة الذي يقع على أقدام جبل عيبال، ويُعرف تل بلاطة بأنه بلدة شكيم الكنعانية التي ورد ذكرها في العديد من المصادر القديمة، والتي تعني الكتف ، وسكن التل بالقرب من عين ماء خال العصر الحجري النحاسي (4500 ق.م)، تبعه تطورا في العصور البرونزية تَمثل وتأسيس مدينة محصنة ومركزية في الألف الثاني قبل المياد (العصر البرونزي الوسيط)، وأصبحت إحدى أهم ممالك المدن الكنعانية في فلسطين التي ازدهرت لمرور الطرق التجارية والعسكرية من محيطه، ويشاهد الزائر بقايا التحصينات الدفاعية القوية من أسوار منيعة تحيط بها، ويُدخل إلى المنطقة عبر البوابة الشمالية الغربية، وفيها أساسات لمداخل ثلاثة، كانت تعلوها الأبراج، تصل الزائر إلى الجناح الغربي من الموقع، ، وكذلك المعبد والمذبح، وكثير من الأبنية السكنية، مروراً بالبوابة الشرقية ، واستمر السكن في التل خال العصر البرونزي المتأخر (1550 - 1200 ق.م)، وكشف عن بعض المباني من العصر الحديدي والهيلينستي.
أما كنيسة يعقوب وفيها بئر يعقوب أو بئر السامرية، وهو بئر يوجد في منطقة بلاطة على أطراف مدينة نابلس، ويرتبط البئر بذكرى قصة لقاء السيد المسيح مع المرأة السامرية المذكورة في الكتاب المقدس التي اسقته منه، ، بنيت كنيسة بيزنطية فوق البئر ثم دُمرت، وأعيد ترميمها من قبل الإفرنجة، يوجد فيه اليوم مجمع لدير الروم الأرثودكس.

أماكن قريبة:
جبل جرزيم
يقع الجبل في الجزء الجنوبي لمدينة نابلس، ويرتفع حوالي 881 م عن مستوى سطح البحر. وصخوره كلسية، تنمو عليها بعض أشجار الزيتون، وبعض الأشجار الحرجية، ويسمى الجبل المقدس (بالنسبة للسامريين)، وجبل الملائكة، وجبل البركات، وبيت الله. يتكون الجبل من ثاث قمم رئيسة، بالإضافة إلى التلة الواسعة المنبسطة غرباً وتل الرأس في الشمال، ويوجد على قمته منازل الطائفة السامرية ومتحف يخصهم،وهي أصغر طائفة دينية في العالم. ويزور جبل جرزيم أبناء الطائفة السامرية تبعا لتقليد عمره آلاف السنين، وقد تعاقبت على قمته مباني السكن والعبادة، فقد دلت التنقيبات الأثرية على وجود بقايا آثار هيلينستية، ورومانية، وبيزنطية، وإسامية، واشتملت على بقايا قلعة محصنة بنسيج معماري كبير، وكنيسة بيزنطية ثمانية الشكل، ويشاهد فيه مقام الشيخ أبو غانم، ومعبد جوبيتر الروماني الواقع على فوق تل الراس.


التنوع الحيوي:
تنمو الأشجار الحرجية مثل السرو الصنوبر في السفوح الشمالية لجبل جرزيم، وتنمو في تلك المنطقة بعض الأشجار الطبيعية كالخروب، والعبهر وغيرها، وتوجد في سفوح الجبل، الخبيزة، والنتش، واللوف، واللسينة وغيرها، وفي فصل الربيع تنتشر الأزهار البرية كشقائق النعمان، ونجمة مريم، والأقحوان، ويمكن مشاهدة الطيور على هذه القمة وفي سمائها، سواء المقيمة أو المهاجرة، ومنها العويسق، والصقور.

الطول: 8 كم
المسموح: المشي
الصعوبة: سهل
المنطقة: شمال

©حقوق الصور محفوظة لموقع محميات

العناصر المرتبطة