مسار البلدة القديمة القدس

مسار البلدة القديمة القدس

وصف المسار: المسار عبر مدينة القدس القديمة وطبيعتها ومعالمها المختلفة.
جولة عبر المسار:
يبدأ هذا المسار من باب العامود في القدس القديمة، أهم بوابات بلدة القدس القديمة وأجملها على الإطاق، ويسمى أيضا باب دمشق؛ لأنه كان مخرج القوافل إليها. شُيدت البوابة القائمة حاليًا في سنة 1542 م على يد السلطان العثماني سليمان الأول «القانوني”، أما البوابة الأساسية فقد شُيدت عهد الملك هيرود (نهاية القرن الاول قبل المياد)، ثم هُدمت وشيّد الرومان بوابة أخرى في عهد الإمبراطور هادريان خال القرن الثاني الميادي، وكان هناك عمود ينتصب أمام واجهة الباب تخليدًا لذكرى الانتصارات العسكرية للجيش الروماني، ومن هنا جاء اسم هذه البوابة باللغة العربية، تتفرع الطرق من باب العمود إلى أسواق البلدة القديمة المختلفة كالعطارين، واللحامين، والحصر، وخان الزيت، والصاغة، ومنه يمكن الوصول إلى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحائط البراق، ومدينة القدس القديمة معلم تاريخي وديني مهم، وسجلت على لائحة التراث العالمي في عام 1981 م من قبل المملكة الأردنية الهاشمية. يصل الزائر عبره إلى الحي المسيحي والحي الاسامي في البلدة القديمة، ويستمر نحو سوق خان الزيت - الذي يعود اسمه إلى خان أثري يحمل نفس الاسم في المكان، ويمتد السوق من آخر درجات باب العامود حتى مدخل كنيسة القيامة، وتباع فيه العطور والأبخرة والحلوى والمخلات والخبز ومنتوجات الفلاحين الزراعيّة المختلفة.
وهذا السوق هو عبارة عن شارع ممتد، تتواجد الحوانيت على جانبيه، أما أرضيته فمبلطة بالباط الحجري، والقسم الأول منه غير مسقوف، أما بقية أجزائه فمسقوفة بالحجر، تعلوه سلسلة من العقود، التي تحمل أقبية متقاطعة، في وسطها فتحات للتهوية والإضاءة. يلتف الزائر عبر الطريق نحو كنيسة القيامة، انتهاءاً بخان الزيت،(وتسمى الكنيسة بكنيسة القبر المقدس، وقد أقيمت فوق الجلجلة أو مكان الصخرة، التي يعتقد المسيحيون أن المسيح -عليه السام- صلب عليها، وأنه قام للصلب من بين الأموات في اليوم الثالث للصلب، والكنيسة بناء كبير فسيح، غني بزخارف الرخام الملون والنقوش والصور والأيقونات، وفيها عدة أديرة كاثوليكية وأرثوذكسية وأرمنية، يتوسطها الرواق الذي يشرف على القبر المقدس وكنيسة القديسة هيلانة).
يغادر الزائر الكنيسة، ويمر عبر سوق العطارين أو إذا أراد من سوق اللحامين، وكلاهما يقود إلى باب السلسلة، وعند ارتياد سوق العطارين الذي هو أحد أقدم أسواق المدينة، يشاهد السقف المقوس الذي يغطي السوق بأكمله، وتتوسطه فتحات للتهوية والإضاءة، وويعود بنائه للفترة المملوكية، واشتق اسمه من المحات على جانبيه، التي تبيع والبهارات والأعشاب الطبية.
أما إذا مر الزائر عبر سوق اللحامين الذي يعرف أيضا بسوق النحاسين، وهو مواز لسوق العطارين وفيه رائحة اللحوم والاسماك الطازجة، ويرافق الزائر الكثير من القطط في المكان، وقبل نصف قرن، كان جزء كبير من حوانيت هذه السوق يختص بأعمال الحدادة العربية التقليدية، والتي تعتمد على الطَرق والنفخ باستخدام الكير؛ وبأعمال النحاس كتبييض الأدوات النحاسية، وتشكيل المعادن الأخرى، ويرتكز السوق على ثمانية وعشرين عاموداً تعلوها قناطر كبيرة، ويوجد فيه حوالي مائة محل تحوّل بعضها إلى تجارة أخرى غير اللحوم. وهنا يصل الزائر إلى طريق باب السلسلة، ثم إلى باب السلسة الذي يمثل أحد ألابواب التي تمكن الزائر من الوصول إلى المسجد الأقصى، ويقع في الرواق الغربي للمسجد، بين المدرسة الأشرفية شمالاً، والمدرسة التكنزية جنوباً. يستطيع الزائر القيام بجولة داخل أسوار المسجد الأقصى، والذي يضم المصليات، وهي: الجامع القبلي، والمصلى المرواني، ومصلى الأقصى القديم، ومصلى قبة الصخرة، ومسجد البراق، وجامع النساء ومسجد المغاربة.
للمسجد الاقصى خمسة عشر باباً، منها عشرة مفتوحة، أما الباقي فتغلقه السلطات الإسرائيلية، ويضم داخل أسواره قباباً، وأسبلة، ومدارس، وأروقة، ورياض الأطفال، وغيرها من المنشآت المعمارية. ويوجد في المساحة بين هذه الأبنية الكثير من البوائك المتميزة في بنائها وعمارتها، وهي عبارة عن أعمدة تربطها عقود، بالإضافة إلى وجود المتحف الاسامي الذي يقدم صورة مصغرة عن نتاج الحضارة الإسامية، يضم القطع الأثرية، والنقوش، ومخطوطات، ومصاحف، ونقود، و بقايا منبر صاح الدين الأيوبي الذي أحرق عام 1969 ، وعناصر مهمة مرتبطة المكان وقدسيته وتاريخ الأحداث فيه.

يغادر الزائر المسجد الأقصى عبر باب الناظر (باب المجلس) إلى درب الآلام، وهي الطريق التي سلكها السيد المسيح تحت التعذيب من لحظة الحكم عليه بالإعدام نحو صخرة الجلجلة، وهي طريق تاريخية ودينية هامة تمثل لمسيحيي العالم المعاناة التي مر بها السيد المسيح. يصل الزائر إلى الهوسبيس، وهو مبنى نمساوي الطراز يطل على البلدة القديمة والمسجد القبلي وقبة الصخرة، وهنا يحصل الزائر على استراحة في نهاية المسار التاريخي، والاستمتاع بالوجبات الشعبية في أسواق القدس، كالكنافة والفلافل وابتياع ما يحمل ذكرى المكان المقدس، ومن ثم الرجوع نحو باب العامود للمغادرة.


أماكن قريبة:
مطلة جبل الزيتون: يقع جبل الزيتون أو قرية الطور شرق مدينة القدس، ويمتد على شكل قوس جنوب شرق إلى شمال غرب، ويعتبر جبل المشارف امتداداً طبيعياً له، فهو من أعلى قمم القدس، ويصل ارتفاعه إلى 826 م عن مستوى سطح البحر، يوفر هذا الارتفاع مطلة جميلة على المدينة ومحيطها، ويضم آثاراً هامة وتاريخية، وهو مكان صعود السيد المسيح، ويضم قبر السيدة مريم العذراء وقبر رابعة العدوية، والعديد من المواقع التاريخية والدينية الأخرى. وتوفر المطلة صورة شاملة خاصة في الأجواء الليلية، كاشفة عن أضواء المدينة ومعالمها في مناخ ساحر يحمل عبق التاريخ وقدسية المكان. يعتبر الجبل حداً فاصاً بين مناخ المدينة الجبلية، التي تتبع مناخ البحر الأبيض المتوسط غرباً، والمناخ الصحراوي شرقاً، وينحدر منه من الجهة الجنوبية الشرقية وادي قدرون (وادي النار)، الذي يصل إلى البحر الميت حاماً مياه أمطار جبال القدس.


التنوع الحيوي:
تضم المنطقة وخاصة في حدود جبل الزيتون أشجار الزيتون القديمة والمعمرة منذ مئات السنين، وبها الكثير من النباتات الطبيّة، مثل: رجل الحمامة، والكبار، والزعرور، والطيون وغيرها، وتتواجد أنواع مختلفة من الحشرات كالدعسوقة، والخنفسة السوداء، وفراشة السحلب البيضاء وغيرها

الطول: 7 كم
المسموح: المشي
الصعوبة: سهل
المنطقة: وسط

© حقوق الصور محفوظة لموقع محميات

العناصر المرتبطة