مسار عين سامية- محمية العوجا

مسار عين سامية- محمية العوجا

وصف المسارالمسار يمتد عبر المنحدرات الشرقية بدءا من عين سامية حتى عين العوجا.
الاقاليم والنظم البيئية: إقليم البحر المتوسط في غرب المسار واقليم التغلغل السوداني من الشرق في نهر العوجا

جولة عبر المسار:

يبدأ المسار من منطقة عين سامية شرق قرية كفر مالك، ويسير الزائر شرقاً عبر الوادي في مسار ترابي وأراضٍ تتكشف فيها الصخور، ويشعر بأنه في منطقة أراضِ سهلية، وسفوح تتوزع فيها تجمعات شجرية قصيرة، وتكاد تخلو من الأشجار، وسيمر الزائر بشجرتي سدر تحمان أعداداً كبيرة من أعشاش الطيور التي تمر بمنطقة هامة لها، خال هجرتها عبر أراضِ فلسطين. في منطقة سهل عين سامية الذي يمتلئ بأشتال الزعتر، وفي الوادي المسمى باسمها، توجد آثار كنيسة بيزنطية حيث المذبح في جزئها الشرقي ، كما يوجد بالقرب منها بقايا حمام وبئر مياه؛ ويستدل على ذلك بغنى المنطقة واكتسابها مقومات الحياة عبر العصور المختلفة، وخصوصا الفترات الكلاسيكية، ومن عندها يتجه الزائر شرقاً نحو أخدود عميق يزداد ارتفاع الحواف الصخرية المحيطة به كلما ازداد الهبوط بالمسار نحو منطقة  العوجا.

ويمتاز هذا الأخدود الصخري بغطاء نباتي جميل ، ومنها النادرة عبر الشقوق الرطبة، وهو قطع شبه حاد في مناطق منه، وفي نقطة لن تخفى على الزوار، تغطي شجرة خروب كبيرة كامل المساحة بين جهتي الأخدود، وهنا يمكن الحصول على استراحة، ومشاهدة أنواع النباتات البرية مثل سوسن الصفا النادرة ، الباذنجان البري.

وتبدأ الطريق بالتغير نحو المناخ شبه الصحراوي، ويستمر الزائر بالمسير بعد قطع حوالي 14 كم وصولاً إلى رأس العين، عين أو نبع العوجا، وكان حتى الثمانينات يسمى نهر العوجا، ويعد أحد روافد نهر الاردن شرقاً، ويصل الزائر على بعد حوالي 2كم شرقاً إلى الحديقة البيئية على مشارف قرية العوجا، وهنا يمكن التزود والاستراحة، والحصول على شرح جغرافي وطبيعي للمسار والاطاع على مكونات الحديقة ومرافقها. منطقة العين مكونة من الحجر الجيري، إذ ينمو القصيب ويتسع الحوض للسباحة والاستجمام (ويقال أن أهالي رام الله كانوا يقصدون المنطقة للحصول على القصيب الجيد الذي يمكن تحويله إلى شبابه –ناي). 

ويستمر الزوار شرقاً حتى بئر حيدر، وهو معلم تاريخي يمثل طريقة بدائية لتجميع المياه قبل أن تصب في نهر الأردن، وهنا ينتهي أحد مسارات أريحا التاريخية التي تعرف كأقدم مدن العالم.

أماكن قريبة:

قرية العوجا
سميت بلدة العوجا بهذا الاسم نسبة إلى عين العوجا، المسمى سابقاً نبع الغزال، وفي القرية بقايا آثار بيزنطية مثل: أم زقومة، وبئر حيدر، ومنطقة الشال، ومنطقة الطواحين. وتعتبر المنطقة رطبة المناخ، وهي محمية رعوية، وفي جزئها الشرقي تحتضن مسار نهر الأردن. وتوجد في الأراضي التابعة بملكيتها لسكان العوجا عدة خرب، منها: خربة العوجا التحتا الواقعة بين أريحا وفصايل، وكانت في العصر الروماني تسمى أرخيلايس، وخربة العوجا الفوقا الواقعة إلى الجنوب من الخربة الأولى، هذا بالاضافة الى خربة بيوضات، والتي تحتوي على أنقاض ابنية مدنية ودينية من الفترة البيزنطية.
تظهر منطقة العوجا كواحة وسط صحراء، ويمارس المزارعون فيها زراعة الخضروات في البيوت البلاستيكية، بالاضافة الى زراعتهم الكثير من أشجار الموز والحمضيات والنخيل. ان ممارسة الاحتال الاسرائيلي المتمثلة في الضخ الجائر لمياه العين أدى الى حرمان المياه من التدفق لتسيل في جداول رسمها الزمن على صدر الأرض، وبالتالي فان هذا أدى الى حرمان عدد كبير من المزارعين من الاستفادة من مياه. وتنبع في أراضي المنطقة التاريخية، أهم عيون الماء، والتي تستخدم اليوم لتزويد مدينة رام الله بمياه الشرب، فقد كانت فيما مضى عيناً جارية عبر وادي سامية، وصولاً إلى نبع العوجا، ويدل على ذلك بقايا القناطر المائية الكثيرة، وعشرات الآبار التاريخية كنعانية الأصل، المتوزعة في المكان.

التنوع الحيوي:

يوجد في المنطقة غطاء نباتي مميز يشتمل على القرنفل البري، وغار الوديان، وسوسن الصفا، والباذنجان البري، وأشجار السدر، وأكاسياس الرتم – البطم. هذا بالاضافة إلى أن الزائر يمكن مشاهدة الأسماك، واليعاسيب، والحلزونات، وكثير من الثديات، مثل: غزال الجبل الفلسطيني، والوبر الصخري، والضبع المخطط. ويحلو للزائر مشاهدة كثير من أنواع الطيور وسماع لحنها الجميل، ومن أهم هذه الطيور: الحدأة السوداء، والحجل الأسود، ووروار شرقي، والزرزور، والصرد الرمادي، واليمام طويل الذنب. وتشاهد أنواع مختلفة من الفراشات واليعاسيب في الأماكن الرطبة والحلزون البري، كما توجد العديد من الطيور المقيمة والمهاجرة، ومنها المغردة كالوروار، وعصفور الشمس الفلسطيني، بالإضافة إلى الحوامة كالصقر أو العويسق وغيرها.

 

الطول: 18 كم
المسموح: جولة على الأقدام, المشي
الصعوبة: صعب
المنطقة: وسط

©حقوق الصور محفوظة لموقع محميات

العناصر المرتبطة