مسار محمية ام التوت

مسار محمية ام التوت

وصف المسار: على شكل حذوة فرس في محمية أم التوت، على بعد حوالي 7كم جنوب شرق مدينة جنين.
الاقاليم والنظم البيئية: إقليم البحر المتوسط

جولة عبر المسار:

يبدأ المسار على بُعد حوالي 700 م إلى الشمال من قرية ام التوت(جنوب جنين)، ويأتي على شكل حذوة فرس بطول 2كم تقريباً، ويبدأ من الرقعة السهلية الواقعة بمحاذاة الطريق العام الواصل بين جنين وأم التوت، والتي ترتفع حوالي 250 م عن مستوى سطح البحر. وتمتد هذه الطريق بين منطقتين مشجرتين: الأولى منهما تقع مباشرة الى شمال الطريق، وهي غابات النصر وتقدّر مساحتها بحوالي 1200 دونم، وهي غابة تنمو فيها أشجار الصنوبر والسرو، وفيها تتخذ الطيور الجارحة والحوامة مساكنها، أما المنطقة الثانية (المقابلة) فتعرف باسم محمية أم التوت، وتنمو فيها أنواع كثيرة من الاشجار الحرجية والأشجار والشجيرات البرية.

يبدأ الزائر بالمسار الفعلي في داخل المحمية التي تبلغ مساحتها حوالي 320 دونما، في الصعود نحو القمة الغربية للمحمية، والتي يصل ارتفاعها إلى حوالي 300 م عن مستوى سطح البحر، وعن يساره يشرف الزائر على سهل متسع محاطٍ بالأشجار الطبيعية، وهو في منطقة مفتوحة من الجهات الأربعة، أشجار البلوط، والسويد، والسريس، والبطم والخروب، التي نَمت دون تدخل الإنسان، لتكون متنزهاً طبيعياً متغير الشكل واللون بتتابع فصول السنة، وتعتبر هذه المحمية مركزاً علمياً لدراسة هذه الأنواع لأصحاب الاهتمام.
بعد قطع الزائر حوالي نصف المسار، يبدأ بالإلتفاف نحو الشمال متجهاً إلى قرية أم التوت، وعلى بعد حوالي 500 م، يصل مركزها التاريخي، وفي هذه المنطقة سيرى الزائر مناطق المحمية الجبلية الطبيعية غير المزروعة ومناطقها السهلية المزروعة، وهي تتصل بالمروج الثلاثة الشهيرة «ابن عامر، وصانور، وعرابة »، فتكون بذلك ماسّة العقد وممراً للطيور المهاجرة، واختصاراً لطبيعة فلسطين الأصيلة كما كانت منذ القدم.

أماكن قريبة:

قرية أم التوت
اسم القرية مشتق من الجذر السرياني حيث كان اللفظ أم يعني ذات، فتكون المنطقة ذات التوت، ويعتقد أن اشجار التوت كانت تزرع بكثرة في المنطقة قديماً، ولا يوجد بقايا من ذلك اليوم، ويعود تاريخ القرية إلى حوالي ثلاثة آلاف سنة، وفيها المواقع والمعالم الأثرية، مثل: الآبار القديمة لتجميع مياه الأمطار، وجدران بيوت سكنية من عصور مختلفة، ومقابر منحوتة في الصخر لدفن الموتى مع مرفقاتهم الجنائزية. وشأنها شأن القرى الأخرى، تجد فيها المقامات كمقام أبو القناطير بقبة مدهونة باللون الأخضر، ويمكن زيارة المغارة القديمة والمشهورة في القرية، بالاضافة إلى معاصر الزيتون التقليدية المحفورة في الصخر الطبيعي. وإذا مرَ الزائر بالبلدة القديمة سيرى تجليَ البناء الفلسطيني المتأثر بالطراز المملوكي، وآثار العقود القديمة المتميزة بالأقواس، ويستمر الزائر بالنزول نحو الطريق العام مجدداً، ليكمل مساراً سهلا بعد إكماله 2كم من السير في الطبيعة الجميلة الخضراء. تشتهر القرية بموسم «الفريكة »، إذ يزرع في سهولها القمح، وتنتشر في موسمها رائحة حرق سنابل القمح (السُبُل) في شهر نيسان الربيعي، وفيه وفي شهر أيار تكثر البيادر لدرس الحبوب.

التنوع الحيوي:

تعرف المنطقة بوجود المحمية الجبلية الطبيعية التي تكثر فيها الاشجار البرية كالبلوط والزعرور والسويد الفلسطيني، ومناطقها السهلية المزروعة، لاتصالها بالمروج الثلاثة الشهيرة آنفة الذكر، لتكون بذلك ممراً للطيور المهاجرة، ومستقراً جاذباً للطيور المقيمة. كما يمكن للزائر، مشاهدة الحدأة السوداء، والسمامة، والبومة النسارية والباشق وطيور أخرى، وتتواجد في المنطقة بعض الثدييات، كابن آوى الذهبي، والغرير الأوروبي، وغزال الجبل الفلسطيني، وغيرها.
وتزخرُ المنطقة بالأعشاب البرية والزهور المتنوعة كالزعمطوط، وشقائق النعمان، والزعفران، يحوم حولها الفراش، ومنها فراشة الأدميرال الأحمر. كما تنمو فيها الأفيدرا والقندول والعبهر والعنصل والزعتر والجعدة واللبيدة والقيصان وغيرها من النباتات.

الطول: 2 كم
تغير الارتفاع: 250 م
المسموح: المشي
الصعوبة: سهل
المنطقة: شمال

©حقوق الصور محفوظة لموقع محميات

العناصر المرتبطة