مسار عين البيضا -عين الساكوت

مسار عين البيضا -عين الساكوت

وصف المسار: المسار في مناطق السهول الشرقية- الأغوار الشمالية - بدءاً من قرية عين البيضا وانتهاءاً بالحدود الأردنية شرقاً عند عين الساكوت
الأقاليم والنظم البيئية: إقليم إيراني - طوراني

جولة عبر المسار:
يبدأ هذا المسار من منطقة تقع غرب قرية عين البيضا، على بعد حوالي 300 م من الحدود الغربية المغلقة بالشارع الالتفافي الذي فرضته  إسرائيل في المنطقة، ونقطة بداية المسار تأتي في منطقة سهلية ، في أراضٍ خصبة ذات تربة بنية تميل إلى اللون الأحمر بالقرب من عين الشمس. ويرى الزائر في بداية طريقه شرقاً مقام الشيخ محمد، والذي ما زالت آثاره ماثلة إلى الآن، ويستمر الزائر بالمسير شرقاً عبر أراض البلدة، ماراً عن آثار عين البيضا، والتي اندثرت بشكل كبير، وهي منطقة صخرية جميلة، وفيها بركة مياه طبيعية تحيطها أشجار القصب.
يقطع الزائر حوالي 2.5 كم في أراضي القرية، ماراً بتل الشمسية (كان يضم عينا ماء الشمسية الفوقا والتحتا، واللتان كانتا منبعاً غنياً ودائما بالماء، قبل أن يواجها نفس المصير بخطر الجفاف؛  بسبب إجراءات اسرائيل في المنطقة)، ويغادر الزائر أراضي القرية مستمراً بالمشي في منطقة المنحدرات الشرقية، التي تعتبر مكاناً لرعي الماشية، وموقعاً لمضارب البدو اللذين بدأ وجودهم يتناقص في المنطقة؛ بسبب إجراءات اسرائيل التي تضيق على الوجود الفلسطيني، وحقول الألغام التي زرعوها في المنطقة. والجدير بالذكر أنه لم يكن حتى فترة وجيزة من الممكن السير بالمنطقة، إلا بعد الإعلان عن طريق آمن يمكن المستوطنين من زيارة عين الساكوت في نهاية المسار في أمان، وبذلك استطاع الفلسطينيون الوصول إلى المنطقة كذلك. ويستريح الزائر في منتصف المسار، ليشاهد الطيور المهاجرة والمقيمة في المنطقة المطلة على كافة الاتجاهات، وادي المالح جنوباً، والتي تستفيد الطيور من مياه الوادي، و جبال الاردن شرقاً، وتحديدا مرتفعات وادي اليابس، وهو ما يمنح الزائر نسائم شرقية وشجيرات فلسطينية محلية تتوزع في المنطقة، ويمكن رؤية الرتم، والدوم، والسدر خال المسير. ويسير الزائر شرقاً في أراض شبه صحراوية، وهناك نقطة ثانية في الربع الأخير للمسار لمشاهدة الطيور، وعلى الرغم من صفات المسار شبه القاحلة؛ إلا أن وجود عيون الماء فيه تجعله نقطة جذب للطيور في طريقها عبر هذه الأراضي.
نهايةً، يصل الزائر إلى عين الساكوت، ماراً بالعين الوسطى. إنهما واحتان محاطتان بالشجيرات والقصب تجعان من الممتع ارتياد المنطقة با ظال للوصول إلى هذه الاستراحة مذكرة السائر بقصص السندباد وحكايا الواحات. ومن هنا يتراءى للزائر الأراضي الشاسعة تلوح في نهايتها، ويوجد قبيل عين الساكوت آثار قرية دمرت بالكامل عام 1967 ، وهي خربة الساكوت (مازال أهلها يحملون أوراقهم «الكواشين » مصممين على العودة يوماً ما، وكما تغسل مياه الساكوت عناء التعب، كذلك ستغسل العودة آلام الرحيل والنزوح).


أماكن قريبة:
قرية عين البيضا
تقع قرية عين البيضا إلى الشرق من مدينة طوباس، وتبعد 25 كم عن مركز المحافظة، ويعود اسمها لإسم العين الرئيسية فيها، وهي عين البيضا، ولا يعرف السبب في التسمية، إلا أن بعض المقولات تذكر قيام الأهالي بزراعة مساحات شاسعة بالذرة البيضاء في سنوات المحل، إعتماداً على هذه العين، وربما سميت بالبيضا لهذا السبب. ويعرف الأهالي العديد من العيون في المنطقة، أهمها: عين البيضا عين البيضا الكبيرة، والثانية عرفت بهذا الاسم لقوة تدفق المياه فيها؛ إضافة إلى نبع الدير؛ وعيون الشمسية الفوقا والتحتا؛ وبليبل والحمة والمحيدريات ونورا جواهر؛ وأبو عفيف؛ ودعيبس؛ واعمر؛ وقرعان وغيرها. كانت القرية قديما مصدراًمهماً للمياه ولكنها اليوم تعاني من خطر الجفاف. وتعد القرية، منطقة زراعية خصبة تشتهر بزراعة الخضار بالدرجة الأولى، ويتجه المزارعون مؤخراً نحو زراعة النخيل والأشجار وخاصة الحمضيات.


التنوع الحيوي:
تتبع المنطقة مناخ إقليم النباتات الإيرانية - الطورانية، وتسود فيه تربة السهول الرمادية وتربة اللويس، ويتألف من تجمعات شجرية قصيرة، أهمها الرتم، والعوسج، والاثل، والطرفاء، والسوسن، والسماق، والغرقد، والسدر، والشيح. وتتواجد فيها أنواع مختلفة من الثدييات، كالغزال الجبلي، وإبن اوى الذهبي، والنمس المصري، والضبع المخطط، والشيهم. وتعتبر ممراً للطيور المهاجرة، ومحطة للطيور الأصيلة ، مثل: القليعي المطوق، والحجل الأسود، والعقاب الملكي، والحداه السوداء، واللقلق الاسود، والصرد المقنع، ورفراف ابقع، والقليعي المطوق.

الطول: 5 كم
المسموح: المشي
الصعوبة: سهل
المنطقة: شمال

©حقوق الصور محفوظة لموقع محميات

العناصر المرتبطة