مسار محمية الجبل الكبير
وصف المسار: من قرية عزموط عبر محمية الجبل الكبير حتى قرية الباذان.
الأقاليم والنظم البيئية: إقليم البحر المتوسط، نظام شبه السهوب
جولة عبر المسار:
يبدأ المسار من أطراف قرية عزموط وسهولها الشمالية، ثم يتجه الزائر في رحلته نحو الشمال، ماراً من خال السفوح الصاعدة تدريجيا، مطاً على مخيم بلاطة غرباَ، بينما يطل شرقاَ على سهول الغور، وفي فصل الصيف يلفحه هواؤها الدافئ بعد رحلة تسلق جميلة.
يمشي الزائر صاعداً باتجاه قمة الجبل الكبير وعلى ارتفاع يصل الى 950 م عن مستوى سطح البحر، وتبلغ مساحة الاحراش فيه أكثر من 22 ألف دونم، منها الأشجار المزروعة والبريّة، كالسرو، والصنوبر، والخروب، والبلوط، والسريس وغيرها.
ويسير الزائر حوالي 3 كم في أراضي الجبل الكبير، وتعتبر المنطقة ممراً ومستقراً لأنواع عديدة من الطيور، وهي محطة هامة لمراقبة الطيور، إضافة إلى تواجد الثدييات والنباتات البرية النادرة، التي تنمو في مناخات الغور والجبل، حسب مكان وجودها في المحمية. يمرُّ الزائر بمقام الشيخ بال بن رباح في وسط المحمية، وهو بناء قديم مربع بقبة بيضاء متدرجة، تحيطه أشجار معمّرة من الزيتون ، وشجرة بلوط كبيرة ترافق المقام منذ عشرات السنين، ويوجد بقرب المكان بئر ماء قديم كان يستخدم لسقاية الحيوانات، وكهوف ربما كانت مكاناَ لنوم الرعاة أو العابرين في المكان يوماً ما. تطل محمية الجبل الكبير على منحدرات قرية الباذان، أو ما تسمى بصخرة الانحدار، وعلى الأغوار وجبال عجلون في الأردن، وبذلك يشترك في هوائها مناخا الغور والجبل.
ينحدر الزائر شرقاً نحو منطقة وادي الباذان، حيث توجدخربة الخروبة، والتي يمكن زيارتها، فيطل الزائر على متنزهات الباذان وبركها، وينتهي المسار في هذه المنطقة الزاخرة بالطبيعة المتنوعة، وعلى ارتفاع حوالي 200 م عن مستوى سطح البحر، في نقطة بين عيون الباذان، ويكون الزائر على بعد حوالي 1كم شرق عين البيضا، ، وتعتبر عينا دائمة الجريان، ومزاراً سياحياً هاماً. ينتهي المسار ليحصل الزائر على استراحة يرى فيها تنوع التغير الجغرافي في فلسطين في مساحات ضيقة.
أماكن قريبة:
قرية عزموط
يعتقد أن اسم هذه القرية مشتق من اسمها التاريخي (عز الموت)، وذلك لكثرة الأموات جراء معركة حامية الوطيس جرت على أراضيها بين الجيش الرومان وأهلها الأصليين قبل حوالي ألفي عام.
تتمتع القرية بتضاريسها المتنوعة، إذ تضم هضبة وسهل وجبلين، هما: الكبير والطابور، وتقع معظم مساحة القرية في المناطق الجبلية وجزءاً منها في وادي الشاجور. وتزخر القرية بالعديد من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية الهامة، كالمقامات الإسامية ، كمقام الشيخ بال، إضافة إلى عشرات الكهوف الطبيعية والمحفورة بواسطة الانسان، فضاً عن الآبار وجدران البيوت القديمة المنتشرة في أراضيها، بالاضافة الى السلاسل الزراعية المنتشرة على سفوح الجبال.
التنوع الحيوي:
ساعد تداخل مناخي الغور والجبل في مناطق المحمية على ظهور تنوع حيوي كبير في المنطقة، فيمكن رؤية النباتات كالبان، وأشجار العوسج، والزعرور، والسويد، والخروب، ونباتات الطيون والسوسن والجعدة والبطنج، واللوف، والصناريا، ورجل الحمام الغزاوية وغيرها.
ويحوم في جنباتها أنواعاً مختلفة من الطيور، كاليمامة الضاحكة، والعوسق، والبوم، وأبو زريق وغيرها، بالإضافة إلى تواجد الثعابين، كأفعى فلسطين السامة والسحالي، والعقارب. ومن الممتع التوقف في منطقة المنحدرات عند شجرة السدر الكثيفة والكبيرة لأخذ قسط من الراحة في ظلها قبل اكمال رحلة التسلق الجميلة.
©حقوق الصور محفوظة لموقع محميات